منتديات طلبة ادرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طلبة ادرار

منتدى مفتوح لجميع الطلاب دروس . بحوث . ثقافة ..ترفيه فضاء طلابي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال I_icon10مركز الرفع والتحميل
منتديات طلبة جامعة ادرار منتدى مفتوح لجميع الطلاب الجزائريين دروس .. بحوث .. ثقافة .. ترفيه فضاء طلابي فمرحبا بكم
منتديات طلبة جامعة ادرار :تضع بين أيدكم مجموعة هائلة من الكتب والمجلات والمفالات في شتى المجاللات وهذا في نادي الطالب

شاطر
 

 التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد
احمد


عضو مشارك

عضو مشارك
معلوماتاضافية
تاريخ التسجيل : 21/09/2013
العمر : 36

التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال Empty
مُساهمةموضوع: التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال   التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال I_icon_minitimeالإثنين 27 أكتوبر 2014, 21:58

التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال BeRightBack التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال




السلام عليكم
التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال
دراسة حالة شركات الاتصال: موبيليس، جازي، نجمة.
خطة البحث:
المقدمة العامة.

الفصل الأول: ماهية التسويق.

المبحث الأول: مفهوم التسويق.
المطلب الأول: تعريف و مراحل تطور التسوق.
المطلب الثاني: أهمية و مجالات تطبيق التسويق.
المطلب الثالث: وظائف و أهداف التسويق.
المطلب الرابع: خصائص و أسس التسويق.

المبحث الثاني: البيئة التسويقية.
المطلب الأول: تعريف البيئة التسويقية.
المطلب الثاني: أسباب دراسة البيئة التسويقية.
المطلب الثالث: تصنيف البيئة التسويقية.
المطلب الرابع: مكونات البيئة التسويقية.

المبحث الثالث: نظام المعلومات و بحوث التسويق.
المطلب الأول: تعريف نظام المعلومات التسويقية.
المطلب الثاني: أهمية نظام المعلومات التسويقية.
المطلب الثالث: مكونات نظام المعلومات التسويقية.
المطلب الرابع: تطوير و أساليب جمع المعلومات التسويقية.

المبحث الرابع: استراتجيات التسويق.
المطلب الأول: تعريف إستراتجية التسويق
المطلب الثاني: مزايا إستراتجية التسويق.
المطلب الثالث: مراحل إعداد إستراتجية التسويق.
المطلب الرابع: أنواع إستراتجية التسويق.
خاتمة الفصل.

الفصل الثاني: مفاهيم أساسية في تسويق الخدمات.

المبحث الأول: مفاهيم عامة حول الخدمة و المؤسسة الخدماتية.
المطلب الأول: مفهوم الخدمة و المؤسسة الخدماتية.
المطلب الثاني: خصائص الخدمة و المؤسسة الخدماتية.
مطلب الثالث: إستراتجية و أبعاد التسويق في المؤسسة الخدماتية.
المطلب الرابع: أنواع الخدمات و الفرق بين الخدمة و السلعة.

المبحث الثاني: تسويق الخدمات.
المطلب الأول: مفهوم و أهمية تسويق الخدمات.
المطلب الثاني: مشاكل تسويق الخدمات.
المطلب الثالث: استراتجيات المتبعة في تسويق الخدمات.
المطلب الرابع: جودة الخدمات التسويقية.

المبحث الثالث: المزيج التسويقي للخدمات.
المطلب الأول: إستراتجية الخدمة.
المطلب الثاني: إستراتجية التسعير.
المطلب الثالث: إستراتجية التوزيع.
المطلب الرابع: إستراتجية الترويج.

المبحث الرابع: مفاهيم أساسية في الاتصال.
المطلب الأول: مفهوم و خصائص الاتصال.
المطلب الثاني: أساليب الاتصال.
المطلب الثالث:عناصر عملية الاتصال.
المطلب الرابع: تكنولوجيات الاتصال


خاتمة الفصل.




الفصل الثالث: دراسة حالة شركات الاتصال.

المبحث الأول: شركة اتصالات الجزائر موبيليس
المطلب الأول: تعريف شركة موبيليس.
مطلب الثاني: تنظيم شركة موبيليس.
المطلب الثالث: خدمات شركة موبيليس.
المطلب الرابع: مزيج شركة موبيليس.

المبحث الثاني: شركة أوراسكوم اتصالات الجزائر جازي.
المطلب الأول: تعريف شركة جازي.
المطلب الثاني: تنظيم شركة جازي.
المطلب الثالث: خدمات شركة جازي.
المطلب الرابع: مزيج شركة جازي.

المبحث الثالث: شركة الوطنية اتصالات الجزائر نجمة.
المطلب الأول: تعريف شركة نجمة.
المطلب الثاني: تنظيم شركة نجمة.
المطلب الثالث: خدمات شركة نجمة.
المطلب الرابع: مزيج شركة نجمة.

المبحث الرابع: مقارنة بين الشركات.
المطلب الأول: تسويق الخدمات بين موبيليس و جازي.
المطلب الثاني: تسويق الخدمات بين موبيليس و نجمة.
المطلب الثالث: تسويق الخدمات بين جازي و نجمة.
المطلب الرابع: استبيان تقييم الخدمات.


خاتمة الفصل.

الخاتمة العامة.




الفصل الأول: ماهية التسويق.التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال 07


لقد زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بدراسة و تطبيق المبادئ و المفاهيم الأساسية للتسويق في معظم المؤسسات، و أكدت الدراسات الحديثة أن سبب نجاح العديد من كبرى الشركات العالمية و غيرها من الشركات الأخرى التميز على أسس تسويقية بالدرجة الأولى، حيث أن كل منها قد بذلت جهودا فائقة للتعرف المستمر على حاجات ورغبات عملائها، مع إمكانية كبيرة في تحديد الأسواق المرتقبة للنشاط، والقدرة على تحفيز و دفع العاملين لديها لإنتاج و تطوير منتجات عالية الجودة تتناسب مع حاجات ورغبات العملاء. و قد أصبحت وظيفة التسويق الأساس الأول لبناء الكيان التنظيمي و هيكل الإنتاج، باعتبار أن مسؤولية المؤسسة في إشباع رغبات و حاجات العملاء المتطورة والمتغيرة تعتبر المبرر الاقتصادي و الاجتماعي لوجودها، بمعنى أن "العميل هو النشاط ذاته" أي باللغة الانجليزية:

« The Consumer is the Business ».


و سنتطرق في هذا الفصل إلي عدة مباحث تتعلق بالتسويق, حيث أن المبحث الأول يتناول مفهوم التسويق من تعريفات مختلفة للتسويق وتطورات التسويق من تسويق قديم إلي التسويق الحديث و أهمية و مجلات تطور التسويق و كذلك وظائف و أهداف التسويق وفي الأخير نتناول أسس و خصائص التسويق.
أما المبحث الثاني فيتعلق بالبيئة التسويقية من حيث تعريف البيئة و أسباب دراستها فتصنيف البيئة ثم مكونات البيئة التسويقية.
و يدرس المبحث الثالث نظم المعلومات التسويقية وبحوث التسويق من حيث تعريف نظام المعلومات و أهمية معلومات التسويقية، و تعريف بحوث التسويق و نطاق بحوث التسويق.
و في الأخير المبحث الرابع يحتوي علي استراتيجيات التسويق من تعريفات للإستراتجية، مزايا الإستراتجية، مراحل إعداد استراتجيات التسويقية و أخيرا أنواع استراتجيات التسويقية

المبحث الأول: مفهوم التسويق:

لم يتضح مفهوم التسويق في القديم لأنه كان يعتبر نشاط غير مفهوم، و قد اتضح مفهوم التسويق و أهداف التسويق و خصائصه و أسسه في الآونة الأخيرة بعدما تعددت البحوث في مفهومه و ازدادت الحاجة إليه، و قد تعددت تعاريف التسويق و اختلفت باختلاف العلماء و باحثين.

المطلب الأول: تعريف و مراحل تطور التسويق:
تختلف نظرة المفكرين و الكتاب للتسويق و هذا حسب الفترة الزمنية التي عاشها كل واحد منهم، و سنحاول أن نقدم بعض التعاريف، كما سنتطرق إلى مختلف المراحل التي مر بها.
أولا: تعريف التسويق:
قبل عرض بعض التعاريف المتعلقة بالتسويق لا بأس أن نشير إلى زمان و مكان ظهور التسويق؟
ففي هذا الخصوص يشير كوتلر Kotler نقلا عن دروكر Drucker إلى أن البداية الأولى لنشأة التسويق عام 1650 على وجه التقريب، حيث قامت عائلة " ميتسو " اليابانية بإنشاء أول متجر في طوكيو « Dept-store »، و منذ ذلك الوقت ظهرت سياسات تصميم المنتجات، تنمية موارد الإنتاج،و ظهور الرسائل الإعلانية، و ظهور فكرة الكتالوج.
و من ثم وصل التسويق للغرب في منتصف القرن التاسع عشر على يد شركة هارفيستر العالمية، وكان ماك كورميك Mc CORMICK أول من أشار للتسويق كجوهر المنظمة، كما أن كارنزي KARENZI هو أول من درس التسويق كمقرر تحت اسم " أساليب التسويق " في جامعة Wisconsin
أما مؤسسات الأعمال فقد ظهر أول "قسم للتسويق" و "بحوث التسويق" في شركة كورتز Curtis عام 1911 وذلك تحت اسم " البحث التجاري" .
و منذ عام 1917 بدأت الشركات الصناعية و التجارية الأمريكية في إدراك أهمية التسويق في عدة مجالات، وقد طبع ونشر أول كتاب في التسويق عام 1919 تحت عنوان « البحوث التجارية ولمحة عن مبادئ التسويق ».

و نشير إلى أن كلمة التسويق Marketing مشتقة من المصطلح اللاتيني Mercatus و تعني السوق، وكذلك مشتقة من الكلمة اللاتينية Mercart التي تعني المتجر .
لقد مر التسويق بتطورات متعاقبة وواجه الكثير من التغيرات التي أثرت على المفاهيم التسويقية نتيجة للتحولات الاجتماعية و الثقافية التي شهدتها البشرية و هو أكثر العلوم التجارية ارتباطا بالحياة، و لذا نجد عدة تعاريف مختلفة باختلاف المراحل التي مر بها، فكل باحث يتناوله من الزاوية التي يهتم بها:
أ‌. نبدأ من المفهوم الضيق للتسويق و الذي يشير إلى : ذلك النشاط الذي يعمل على تدفق السلع و الخدمات من المنتج إلى المستهلك .
ب‌. يلي ما سبق المفهوم الحديث أو الواسع الذي يشير إلى أن: التسويق مجموعة من الأنشطة التي تؤدى بواسطة الأفراد والمنظمات بهدف تسهيل عملية المبادلة في السوق3.
ج. و قد عرفت الجمعية الأمريكية للتسويق عام 1960 التسويق على أنه نشاط الأعمال الذي يوجه انسياب السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستعمل الأخير4.
د. كما عرفته أيضا في 1985 " التسويق عملية تخطيط و تنفيذ سياسات خلق، تسعير، ترويج، و توزيع الأفكار والسلع والخدمات من أجل تحقيق تبادلات من شأنها خدمة أهداف الفرد و المنظمة5.
هـ. و يعرفه كوتلر على أنه النشاط الإنساني الذي يهدف إلى إشباع الرغبات و الحاجات من خلال عملية التبادل.
من استقراء التعاريف السابقة نستدل بان المستهلك أصبح يحتل محور النشاط التسويقي، حيث أن التسويق يوحي بوعي الإدارة بدور المستهلك و ارتباطه ببقاء المؤسسة وتكامل كل أنشطتها، والعمل على مقابلة طلب المستهلك و إشباع رغباته من مرحلة التفكير في تصميم السلعة إلى غاية إيصالها إلى المستهلك والهدف من هذا هو استمرار بقاء المؤسسة.
و من أكثر التعاريف قبولا بين رجال التسويق ما أشار إليه كوتلر P.Kotler رائد المدرسة الحديثة في التسويق، حيث عرف التسويق بأنه:
" نشاط الأفراد الموجه إلى إشباع الحاجات و الرغبات من خلال عملية التبادل"، فمن خلال هذا التعريف نستنج أن التسويق هو عبارة عن عملية اكتشاف لمطالب المستهلك و ترجمتها إلى مواصفات خاصة للسلع و الخدمات وجعلها في متناول أكبر عدد ممكن من المستهلكين.
ومن خلال هذا التعريف أيضا يتضح لنا أن التسويق مزيج من مجموعة من العناصر و هي :
-1 أن التسويق نشاط إنساني يرتبط بوجود الأفراد و سلوكهم، و من الضروري على المسوق أن يتعرف على حاجات هؤلاء الأفراد و رغباتهم حتى يتسنى له إشباعها.
-2 أن الإشباع يجب أن يتم عن طريق المنتجات التي تقدمها المؤسسة للسوق و المتمثلة في سلع و خدمات.
-3 أن الإشباع يجب أن يتم من خلال عملية التبادل.
-4 أن التبادل يجب أن يتم من خلال بعد زمني و بعد مكاني يمثل السوق .
و فيما يلي دراسة لكل عنصر من هذه العناصر:
-1 الحاجات و الرغبات:
تمثل الحاجات و الرغبات الإنسانية نقطة البداية لدراسة النشاط التسويقي، فالجنس البشري يحتاج إلى الطعام والهواء و الماء و الملبس... حتى يستطيع أن يواصل الحياة، و إلى جانب ذلك فالإنسان لديه الرغبة القوية ليؤثر و يتعلم و ليحصل على الكثير من الخدمات، و لا شك أن الحاجات الإنسانية تتزايد مع ارتفاع مستوى المعيشة و زيادة معدلات التقدم، وتعتبر الرغبات بمثابة الوسائل اللازمة لإشباع هذه الحاجات.
لذا فرجال التسويق لا يقومون بتنمية الحاجات أو خلقها إذ أن هذه الأخيرة خلقت قبل وجود رجال التسويق أنفسهم، بل يقومون بإشباع الرغبات و توجيهها، و التأثير في القرارات الخاصة باختيار السلع والخدمات اللازمة لهذا الإشباع.
و تبدأ الجهود التسويقية عادة باكتشاف الحاجات و الرغبات التي لم تشبع بعد، و التي يمكن للمؤسسة بإمكانياتها الحالية والمستقبلية من إشباعها في ظل ظروف البيئة المحيطة، و يتطلب ذلك عادة إجراء بحوث منتظمة بغرض تصميم و تقديم المنتجات التي تتناسب مع حاجات و رغبات العملاء.
-2 المنتجات:
تحظى كلمة منتج بتعريف واسع فالمنتج قد يكون شيء مادي أو خدمة، المنتج الذي يتم شراؤه من الناس في شكل سلعة أو خدمة أو أي شيء آخر، فهو في حقيقته ليس ذلك الشيء المادي الذي يحصل عليه المستهلك بقدر ما هو شيء مشبع لرغبة معينة، و رجل التسويق الذي ينظر إلى المنتج باعتباره مجموعة من الصفات هو مخطئ لحد كبير، لأن المستهلك يبحث عن المنفعة و إشباع حاجة معينة، لذا فرجال التسويق في مؤسسات الأعمال أو غيرها لا يقدمون سلعة أو خدمة بقدر ما يقدمون المنافع الخاصة بتلك السلع والخدمات، فإن قيمة هذه المنتجات تتحدد وفقا لمنافعها .
-3 التبادل:
إذا كانت هناك حقيقة لمسناها من أن هناك رغبات، وهناك منتجات لتقابل هذه الرغبات، فهذا لا يعني أن يكون ذلك تعريف للعملية التسويقية بشكل متكامل.
فالتسويق لا يتواجد عندما يقرر أي شخص إشباع حاجاته و رغباته إلا من خلال عملية التبادل. فعملية إشباع الحاجات يمكن أن تتم بأربعة طرق مختلفة، أولها الإنتاج الذاتي ( يقوم شخص بإنتاج ما يحتاجه بنفسه)، أو عن طريق السطو ( فالشخص الجائع يمكن أن يهاجم شخص آخر و يستولي على ما لديه من طعام)، أو عن طريق التسول، أو عن طريق التبادل: أي أن الشخص الجائع يمكن أن يتبادل الطعام بشيء آخر نتج عن مجهوده كالنقود أو السلعة أخرى أو خدمة، و التبادل هو الشيء الطبيعي بين طرق الإشباع، و تعتبر عملية التبادل لب العملية التسويقية. إذ أن على رجل التسويق أن يعطي لعملائه شيئا ذا قيمة بالنسبة له (النقود) .
و تبنى عملية التبادل على ما يلي:
• أن يكون هناك طرفين.
• أن يكون لكل طرف شيء ما له قيمة معينة لدى الشخص الآخر.
• أن يكون لكل منهما القدرة على الاتصال و التسليم.
• أن يكون لكل شخص القدرة على أن يقبل أو يرفض عرض الشخص الآخر.
• ضرورة توافر الظروف البيئية اللازمة لإتمام عملية التبادل.
و يتم التبادل من خلال ما يسمى بالعمليات التسويقية، و العملية هي متاجرة بين طرفين شيئين ذا قيمة، و قد تكون العملية نقدية، حيث يتم تبادل السلع و الخدمات بوحدات نقدية في عملية بيع و شراء عادية، و قد تتم العملية في شكل مقايضة حيث تتم مبادلة منتجات بمنتجات أخرى.
-4 الأسواق :
إن مفهوم التبادل يقودنا في النهاية إلى مفهوم السوق، و يتكون السوق من كافة المستهلكين الحاليين والمحتملين الذين لديهم حاجة أو رغبة معينة، و لديهم الاستعداد و القدرة لإتمام عملية التبادل لإشباع هذه الحاجة، ويلاحظ أن حجم السوق يعتمد على عدد من المستهلكين المحتملين، و القدرة الشرائية لديهم، و استعدادهم لتقديم هذه الموارد للحصول على الرغبة أو الحاجة.
و تعددت و جهات النظر الخاصة بالسوق، فتقليديا كان ينظر للسوق على أنه المكان الذي يلتقي فيه البائعون والمشترون ويتم فيه تحويل ملكية السلع، أما الاقتصاديون فقد استخدموا لفظ السوق يشير إلى مجموعة المشترين والبائعين الذين يتعاملون في سلعة أو مجموعة من السلع و تحدد قوى العرض و الطلب. فالبائعون يقدمون السلع والخدمات للمشترين و يستخدمون الاتصالات لتحقيق أهدافهم، أما المشترون فيقدمون مقابلا ماديا و معلومات.

ثانيا: تطور مفهوم التسويق:
هناك ملايين العمليات التي تتم بين الأفراد و الجماعات و المؤسسات و الدول، و التي تقاس قيمتها بمئات العملات المختلفة، و قد مر الفكر التسويقي بمجموعة من المراحل كانت لها تأثير على فلسفة و تكوين الأنشطة التي تؤديها إدارة المؤسسة و مدى اهتمامها بالوظيفة التسويقية، ويمكن التمييز بين فلسفات أساسية تحكم تفكير الإدارة في نظرتها للسوق و بالتالي تؤثر على أدائها التسويقي. و يمكن التعرض لمراحل تطور التسويق على النحو التالي :
1- فلسفة التوجه بالإنتاج.
2- فلسفة التوجه بالمنتج.
3- فلسفة التوجه بالبيع.
4- فلسفة التوجه بالتسويق.
5- فلسفة التوجه الاجتماعي للتسويق.
-1 فلسفة التوجه بالإنتاج :
تعد أقدم الفلسفات التي حكمت تفكير الإدارة في نظرتها للسوق، فهي تنص على أن المستهلك منحاز بشكل أساسي للمنتجات المنخفضة السعر، و المتاحة في السوق على نطاق واسع، و من ثم فالاهتمام الأساسي للإدارة هو تحقيق الكفاءة الإنتاجية العالية و التغطية الواسعة للسوق، و يسود هذا التوجه في ظروف السوق المتميزة بزيادة الطلب عن العرض، حيث يهتم المستهلك أساسا بالحصول على السلعة بغض النظر عن الجودة. و كذلك المتميزة بارتفاع تكلفة الإنتاج حيث تسعى الإدارة لتخفيضها من خلال زيادة الكفاءة الإنتاجية بهدف توسيع السوق.
-2 فلسفة التوجه بالمنتج:
و تنص على أن المستهلك ينحاز إلى المنتجات ذات الجودة العالية، و تركز الإدارة على تصنيع المنتجات ذات الجودة المرتفعة و تحسينها باستمرار، و يفترض المديرون أن المشترين لديهم الاستعداد لدفع سعر أعلى مقابل الجودة الأعلى، و من الضروري الإشارة إلى أنه حسب هذا المفهوم يفترض أن المستهلك هو الذي يبحث عن السلعة و عليه فإن المنتجين لا يبذلوا إلا الجهد البسيط في التعريف بمنتجاتهم .
-3 فلسفة التوجه بالبيع:
كانت السمة البارزة لسنوات الثلاثينات و الأربعينات الضغوط الواضحة من جانب الإدارة على عمليات البيع، وأصبح الإعلان عن السلعة سمة مميزة لعدد كبير من الشركات، و بدأت إدارة المشتريات في العمل على تحسين نظم التوزيع للسلع المنتجة من خلال بناء شبكات قوية للتوزيع من تجار الجملة وتجار التجزئة، و لم يكن هناك أية بحوث للمستهلكين بالمعنى المعروف.
و كان دور مدير المبيعات أن يبيع ما تنتجه المؤسسة من خلال إدارة الإعلان في المؤسسة التي يرأسها مدير الإعلان مستقلا عن إدارة البيع، وكان على قسم الإنتاج أن يقوم بتخطيط و تصميم المنتجات وفقا لأسس فنية بحتة، وكنتيجة لذلك لم يعط الاهتمام الكافي للعملية التسويقية كجهد متكامل.
و في هذه المرحلة ظهر المفهوم البيعي تحت شعار " فلنتخلص مما لدينا من مخزون "، افترض هذا المفهوم أن المشتري لن يقوم بعملية الشراء و لن يشتري بشكل كاف إذا لم توجه المؤسسة إلى شرح و توضيح ما يجنيه من مزايا من السلع والخدمات الخاصة بها. و يبنى هذا المنطلق على:
• أن العملاء لديهم اتجاه طبيعي إلى مقارنة شراء أي شيء لا يمثل ضرورة ملحة بالنسبة لهم.
• أن المستهلك يمكن أن يشتري أكثر من خلال عملية الإقناع.
• أن على المؤسسة أن تنظم قسما بيعيا قويا لجذب العملاء و الاحتفاظ بهم.
-4 فلسفة التوجيه بالتسويق:
انتشر المفهوم التسويقي في مؤسسات الأعمال كفلسفة بديلة عن الفلسفات السابقة، و تقوم على تكامل وتعاون كل الأنشطة التسويقية لتحقيق الهدف المزدوج للمؤسسة و هو إشباع حاجات و رغبات المستهلكين، و زيادة الأرباح طويلة الأجل.
و بالرغم من اختلاف العديد من الكتاب قي تفسير المفهوم التسويقي إلا أنه بصفة أساسية يتكون من النقاط التالية:
أ‌. التركيز على السوق: يعمل اختيار السوق المستهدف نقطة البداية لأي نشاط تسويقي، فلا يمكن للمؤسسة أن تعمل في كل السوق، و تخدم كل حاجة لدى المستهلك، كما أنه من غير المنطقي أن يعامل السوق كوحدة واحدة دون وجود اختلافات بين أفراده، و من ثم على المؤسسات أن تعرف أسواقها المستهدفة بدقة، و تقوم بتفصيل برنامج تسويقي ملائم لهذا السوق.
ب‌. التوجه بالمستهلك: إن الاهتمام باحتياجات و رغبات المستهلك هو المدخل الحقيقي للنجاح التسويقي، فبالرغم من نجاح بعض المؤسسات في تحديد أسواقها بدقة، إلا أنها تظل غير قادرة على التفكير تسويقيا، أي أنها غير موجهة باحتياجات المستهلك. لذا يحتاج التوجه بالمستهلك على المؤسسة أن تحدد احتياجات المستهلك من وجهة نظره، و سلعا مشبعة لرغبته بالخصائص التي يريدها، و يتم ترجمة ذلك من خلال المبيعات التي تحققها المؤسسة. و تحقق هذه المبيعات من خلال الشراء الجديد ( مستهلكين جدد )، و إعادة الشراء (مستهلكين مداومين)، وبطبيعة الحال يمكن القول بأن الاحتفاظ بالمستهلك و حثه على إعادة الشراء يعتبر مهمة صعبة لرجل التسويق من جذب مستهلكين جدد، فالمدخل الرئيسي للاحتفاظ بالعملاء هو إشباع احتياجاتهم، فالمستهلك الذي يتحقق عنده الإشباع سوف:
- يقوم بإعادة الشراء.
- ينقل اتجاهاته المفضلة تجاه المؤسسة و منتجيها إلى الآخرين.
- يعطي انتباه أقل لمنتجات المنافسين.
- لا يقوم بشراء منتجات المؤسسات الأخرى.
و لذا فإن الاهتمام بإشباع احتياجات المستهلك هو الهدف النهائي لأي مؤسسة، و الذي تتحقق من خلال. بل أن أحد رجال الأعمال اليابانيين ذكر أن هدفنا تخطي مرحلة إرضاء المستهلك إلى إسعاد المستهلك .
و يلاحظ أن هدف إسعاد المستهلك، أعمق و أعلى مستوى من مجرد إشباع المستهلك و مقابلة توقعاته، فالمستهلك السعيد هو خير معلن للشركة و منتجاتها و يعتبر تأثيره أقوى من القيام بالإعلان في الوسائل الإعلانية.
ج. التسويق المتكامل:
طبقا للمفهوم التسويقي فلا بد أن يكون هناك تكامل و تنسيق بين الوظائف المختلفة في المؤسسة تجاه تحقيق أهدافها، فطالما أن منتجات المؤسسة موجهة ناحية إشباع احتياجات المستهلك، فإن نقطة الارتكاز الرئيسية في تخطيط أوجه النشاط المختلفة داخل المؤسسة ينبغي أن تكون مبنية على تأثير كافة القرارات الإدارية المتخذة، و على مدى نجاحها في إشباع احتياجات المستهلك و رغباته.
و يمكن أن يتحقق التكامل المطلوب بين جميع الوظائف المؤداة داخل المؤسسة من خلال وجود هدف عام للمؤسسة يسعى إلى تحقيق الأرباح و تلبية احتياجات المستهلكين.
و يتمثل البعد الثاني في التسويق المتكامل في ضرورة و جود تكامل بين الوظائف التسويقية للمؤسسة
( تسعير، إعلان، توزيع )، فلا يمكن أن تقوم إدارة الإعلان بوضع خطة الإعلان بدون الأخذ في الاعتبار طبيعة السلعة، وأساليب التوزيع، وجهود البيع المبذولة في المناطق. و بطبيعة الحال يجب ضم جميع الأنشطة و الأقسام التي تزاول نشاطا تسويقيا في المنظمة، داخل إدارة واحدة تسمى إدارة التسويق حتى يتحقق التكامل و التنسيق بين جميع أوجه النشاط التسويقية تحقيقا للأهداف المتعلقة بإشباع احتياجات و رغبات المستهلكين.
د. التوجه بالأرباح:
إن الغرض من تطبيق فلسفة المفهوم التسويقي هو مساعدة المؤسسات على تحقيق أهدافها، وتختلف هذه الأطراف باختلاف طبيعة عمل المؤسسة، ففي مؤسسات الأعمال، الهدف هو تحقيق الأرباح، أما في حالة مؤسسات غير الأعمالية و المؤسسات العامة فإن تقديم خدماتها و توفير الموارد اللازمة لذلك يمثل محور اهتمامها.و لذا فإن تركيز الإدارة يجب أن يكون على تحقيق الأرباح طويلة الأمد من خلال إرضاء المستهلك، و ليس الاهتمام فقط بحجم المبيعات و الأرباح قصيرة الأجل، و يستند هذا المفهوم على فكرة مؤداها أن قبول و رضاء المستهلك لمنتجات المؤسسة هو الضمان الوحيد لبقائها و استمرارها في السوق و تحقيها للأرباح.
و ينبغي ملاحظة أن النجاح التسويقي يكمن في اعتبار الربح كوسيلة لتحقيق إشباع رغبة المستهلكين، وللأسف فإن ممارسات بعض المؤسسات لا تعكس ذلك التوجه.
و يمكن تلخيص ما سبق ذكره من تطور مفهوم التسويقي في الشكل التالي:













فمن خلال الشكل الموضح نستطيع أن نفهم بان المؤسسة تعتمد على مفهومين هما:
المفهوم البيعي: حيث أن المصنع يعتبر كنقطة بداية للمنتوج و أن تركيز المؤسسة يكون على المنتجات و تكون الوسيلة المعتمدة هي البيع و الترويج للمنتجات لكي تجد مكان في السوق و تحقق نسبة من الأرباح و جلب الزبائن لها، و تحقيق اكبر قدر من الأرباح و هذا من خلال حجم المبيعات المقدرة في السوق.

المفهوم التسويقي: فيعتبر أن السوق هو نقطة البداية حيث أن سوق يحتوي على المستهلكين و على معلومات حول الإنتاج و المنتوج ، ثم تركز على حاجات و رغبات المستهلكين، و تعتبر وسيلة التسويقية في دمج الأنشطة التسويقية بمختلف المنتجات، و الهدف من هذا كله هو تحقيق الأرباح كبيرة مع إرضاء الزبون.
-5 فلسفة التوجه الاجتماعي للتسويق:
يرى أنصار هذا الاتجاه أن التسويق كنشاط تجاري فاعل و مؤثر ينبغي أن يلعب دورا مهما في رفع مستوى معيشة الأفراد في المجتمع، صحيح أن النشاط التسويقي من خلال توفيره للسلع و الخدمات يقدم مردودا إيجابيا للمستهلك، لكن أنصار هذا المفهوم يقولون أن هذا المردود لا يصيب إلا نفرا قليلا من البشر القادرين على اقتناء السلع و الخدمات بالأسعار العالية أي أن المنتجين ابتعدوا عن جوهر المفهوم التسويقي لكل كرسوا جل اهتماماتهم لإرضاء شريحة محدودة من المستهلكين على حساب الشرائح الأكبر، ويستند هذا المفهوم على عدد من الفروض المنطقية منها:
• رسالة المشروع تتمثل في إشباع احتياجات و رغبات المستهلكين و المساهمة في تحسين مستوى الحياة و نوعيتها.
• سيتعامل المستهلك مع المؤسسات التي ترعى مصلحته إلى جانب مصلحة المجتمع في الوقت نفسه.
• إن المجموعات التي يأخذها هذا المفهوم في الاعتبار هي المشروع و المجتمع.
و منه يمكن النظر إلى هذا المفهوم على أنه تعبير عن مرحلة وقائية تفرض على الصانعين و المسوقين ضرورة الاهتمام بالموارد الطبيعية كالطاقة و البيئة و المحافظة عليها من التلوث و ذلك من أجل توفير حياة أفضل لكل الناس، وهذا ما يعرف بالمفهوم الإنساني للتسويق، و كذا مفهوم الاستهلاك الذكي، و حتمية المفهوم البيئي للتسويق، و ينص على مهمة المؤسسة المتمثلة في تحديد احتياجات و رغبات العملاء في السوق المستهدف، و العمل على إشباع هذه الاحتياجات و الرغبات بكفاءة و فعالية أكير من المنافسين بالشكل الذي يحافظ على رفاهية المستهلك و المجتمع في الأجل الطويل .







المطلب الثاني: أهمية و مجالات تطبيق التسويق:

تختلف أهمية التسويق باختلاف نوع المؤسسات و حجمها، و باختلاف البيئة المتواجدة فيها، كما تختلف باختلاف وعي المستهلك، و قدرته حماية نفسه و الدفاع عن مصالحه، و في هذا المطلب سنبين أهمية التسويق فيما تكمن و مجالات التي يطبق فيها التسويق.
أولا: أهمية التسويق:
إن جوهر الحياة الاقتصادية هو إشباع حاجات و رغبات المستهلكين من جهة و تحقيق أهداف المؤسسة المنتجة والمسوقة من جهة أخرى حيث أصبحت كل المنظمات تهتم بالتسويق لما له من أهمية بالغة في خلق المنافع على المستوى كل من المؤسسة و المجتمع و المستهلك.
-1 على مستوى المؤسسة:
• تقوم المؤسسة بتصريف منتجاتها في ظل النشاط الصناعي من خلال التسويق و ذلك بعد توفير المعلومات التسويقية الموافقة لحاجيات و رغبات المستهلك.
• غزو الأسواق الدولية من خلال اكتشاف الفرص التسويقية في هذه الأسواق بأسلوب الاستثمار الأجنبي المباشر أو غير المباشر إضافة لمواجهة المنافسة.
-2 على مستوى المجتمع:
• خلق فرص التوظيف حيث أن وجود نشاط تسويقي بالمنظمة يتطلب تعيين عمالة في عدة مجالات مختلفة.
• ضمان استمرار تحقيق النمو الاقتصادي.
• الاستغلال الأمثل للموارد و الإمكانيات عن طريق القيام بالبحوث التسويقية.
• معرفة البدائل للسلع و الخدمات من خلال إجراء العرض و الطلب في الأماكن المناسبة.
• توفير الرفاهية داخل المجتمع عن طريق تحسين مستوى المعيشة.
-3 على مستوى المستهلك:
المنفعة الشكلية: خلق المنفعة الشكلية للمنتج عن طريق إبلاغ الإدارة التصميم برغبات المستهلكين بشأن
السلع المطلوبة سواء من حيث النوعية، الجودة، الاستخدامات و حتى طرق التغليف.
المنفعة المكانية: عن طريق التوزيع، بتوفير السلع في مكانها الملائم.
المنفعة الزمانية: و ذلك بتوفير منتجات المؤسسة في أيدي المستهلك في الوقت المناسب.
المنفعة الحيازية: تتلخص في نقل ملكية السلعة من المنتج إلى المستهلك وقت الشراء، حتى يتسنى له
البدء في استخدامها والانتفاع بها.
إن التسويق يمثل قوة تنظيمية في اقتصاد المجتمع لأنه يؤثر في توزيع السلع و الخدمات، و بالتالي في حياة الناس، و لا شك أن المستهلك عندما يفهم أكثر العملية التسويقية فسوف يصبح مستهلكا راشدا.
ثانيا: مجالات تطبيق التسويق:
لم يعد الافتراض على أن كل نشاط تسويقي هدفه الربح قائما، حيث ظهر هذا النشاط في المؤسسات التي لا تستهدف الربح كالمؤسسات الخيرية و الحكومية، التي استعملته في تسويق الخدمات الطبية و المجالات العسكرية. و على هذا الأساس يمكن النظر لمجالات التسويق من منظورين هما:
-1 التسويق الضيق: يستهدف المؤسسات التي تسعى لتحقيق الربح في فترة زمنية قصيرة دون الأخذ بعين الاعتبار المنفعة التي يحصل عليها المستهلك كالشركات متعددة الجنسيات.
-2 التسويق الواسع أو الشامل: يستهدف جميع المؤسسات سواء كانت مؤسسات تهدف للربح أو لا، و سواء كانت المنتجات سلع، خدمات أو أفكار. ويركز هذا المفهوم على رفاهية المستهلك و المجتمع في الأجل القصير و البعيد كالفنادق، البنوك، شركات التأمين و شركات الاتصالات.
و منه فالتسويق أصبح وظيفة شائعة التطبيق بغض النظر عن أهدافها أو نوعية إنتاجها.

المطلب الثالث: وظائف و أهداف التسويق:
لتسويق مجموعة من الوظائف يقوم بها في المؤسسة، و التي من خلالها يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التي سنحاول إيضاحها في هذا المطلب.
أولا: وظائف التسويق:
إن الوظائف التسويقية تتصل مباشرة بتدفق السلع و الخدمات حتى تصل إلى الأسواق المختلفة، فعند تحديد هذه الوظائف تظهر لنا الخطوات الضرورية لتمويل السلع و الخدمات من المنتج إلى المستهلك.
و تعزى تكاليف التسويق إلى الوظائف التي يؤديها التسويق، و يبين الجدول الآتي الوظائف التي يؤديها
التسويق عالميا، ويمكن ملاحظة أن بعضا من هذه الوظائف تؤدى من قبل المنتجين، و بعضها الآخر من
قبل تجار التجزئة، و الباقي من قبل تجار الجملة.
الوظيفة التسويقية وصفها
 وظائف تبادلية
- الشراء

- البيع
وظائف التوزيع المادي
- النقل

- التخزين
 وظائف التسهيلية
-التنميط والتدريج

- التمويل
- تحمل المخاطر


-معلومات التسويق
التأكد من أن المنتجات متوفرة بكميات مناسبة لإشباع حاجات الزبائن
استخدام الترويج لتوافق المنتجات احتياجات الزبائن.

نقل المنتجات من مكان إنتاجها إلى موقع مناسب و ميسر للمنتج.
تخزين المنتجات إلى حين الحاجة إلى بيعها.

التأكد من أن المنتج سوف يحافظ على مستوى من النوعية، و كذا الرقابة على مستويات الكمية.
تسهيلات البيع الآجل للوكلاء أو المستهلكين.
تحمل المخاطر من درجة عدم التأكد المصاحبة لشراء المستهلك و الناتجة عن أحداث و تسويق المنتجات، و التي يمكن شراؤها في المستقبل.
جمع المعلومات عن المستهلكين و المنافسين و قنوات التوزيع لاستخدامها في صناعة القرار التسويقي.
الشكل ( I-2 ): جدول يبين وظائف التسويق.


المصدر: نظام موسى سويدان، شفيق إبراهيم حداد - التسويق مفاهيم معاصرة - مرجع سبق ذكره. ص42.





ثانيا: أهداف التسويق:
بالرغم من أن التسويق قديم قدم الإنسان، و بدأ مع بداية المجتمعات الإنسانية، إلا أنه أصبح يشغل مرتبة مهمة الآن، و ذلك بسبب النهضة الصناعية و ما يترتب عنها من تخصص في العمل، و توفر الإنتاج بكميات كبيرة مما يستلزم توفر و ضرورة وجود خطوط إنتاج كبيرة، و هذا لا يتم إلا على عن طريق وجود نشاط تسويقي، و نظرا للأهمية البالغة التي تجبر أي مؤسسة عن عدم الاستغناء عن هذه الوظيفة، فإن كل مؤسسة تحدد أهدافا تكون نتائجها النهائية، ترغب المؤسسة في تحقيقها من خلال نشاط إدارة التسويق. و منه يمكن ذكر الأهداف التالي :
• التنبؤ برغبات و حاجات أفراد المجتمع و بالقيام بالأنشطة اللازمة لتحقيق و إشباع هذه الحاجيات، و بالتالي تحقيق مستوى عالي من رضا المستهلكين.
• تعظيم المبيعات، و بالتالي تحقيق هامش ربح كبير يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسة الربحية.
• نمو المؤسسة و هو أحد أهداف المؤسسة التكتيكية.
• بقاء المؤسسة في السوق.
• تحقيق الرفاهية للزبائن و المجتمع .

المطلب الرابع : خصائص و أسس التسويق:
باعتبار أن التسويق هو نشاط يمارس من طرف المؤسسة، فإنه يتميز بمجموعة من الخصائص، و يعتمد على أسس، سنحاول إبرازها في هذا المطلب .
أولا: خصائص التسويق:
يتميز التسويق عن باقي الأنشطة بما يلي:
1) التسويق عملية هادفة و مستمرة: حيث يهدف لإشباع حاجات العملاء و الحصول على رضائهم و ولائهم، تحقيق الأرباح و التشغيل الأمثل للطاقات و الإسهام القوي و الفعال في تحقيق رفاهية المجتمع، فتبدأ وظائف التسويق كما ذكر سالفا قبل إنتاج السلع و الخدمات بدراسة الأسواق، جمع البيانات و المعلومات عن حاجات العملاء الحاليين و المرتقين ورغباتهم، و تستمر لتعمل على تدفق السلع و الخدمات من المؤسسة للمستهلك، ثم تمتد بعدها لتقديم خدمات ما بعد البيع، ومن جانب آخر فإن التغير المستمر لحاجات و رغبات العملاء تجعل من المنطقي استمرار الدراسة و متابعة هذه التغيرات و العمل على تطوير هذه السلع و الخدمات لمقابلة هذه الاحتياجات.
2) التسويق عملية متكاملة و متطورة: تعمل وظائف التسويق كما ذكر من قبل، أثناء و بعد إنتاج السلع و الخدمات، مما يستوجب إحداث التكامل بين الوظائف عند تخطيط الجهود التسويقية، فالنظام التسويقي مجموعة أنشطة متفاعلة، متكاملة تستهدف التخطيط، التسعير، التوزيع و الترويج للسلع و الخدمات التي تشبع رغبات العملاء خاصة و المجتمع عامة، و من ثم نرى أن التسويق هو بيع المنتجات الحالية و المرتقبة مستقبلا بسعر ترويجي، و المنافسة في سوق الحاضر والمستقبل.
3) التسويق عملية إدارية معقدة: إدارة العملية التسويقية تسعى لإرضاء المستهلك و تحقيق أهداف المؤسسة، وهذا من خلال تخطيط، تنظيم، توجيه، متابعة و مراقبة أنشطتها التسويقية، إضافة إلى تعقد هذه العملية و ذلك لنمو الأسواق وإشباعها نتيجة لتعدد الحاجات و الرغبات.
4) التسويق عملية تبادل المنافع: يعد جوهر التسويق كما ذكرنا آنفا عملية تبادل المنافع التي تتطلب وجود طرفين أو أكثر، القدرة على الاتصال و كذا لكل طرف شيء ذو قيمة و مرغوب فيه من الطرف الآخر.
ثانيا: أسس التسويق:
1) منهجية دقيقة: فهي توجه معظم مواردها نحو المستهلك، و يتجسد هذا التوجيه في التخطيط التسويقي حيث يكون المستهلك محل اهتمام المؤسسة و هذا من أجل إرضائه بمعرفة ما يجلب انتباهه من السلع و الخدمات.
2) تقسيم السوق: يقسم السوق المحتمل حسب المنتجات و الخدمات إلى أسواق محلية و دولية، و أسواق ذات وحدات متجانسة لتكييف إستراتيجيتها و سياستها بطريقة كفئة وفعالة.
3) المزيج التسويقي: الذي يشمل المنتج، السعر، قنوات التوزيع و الترويج، حيث يجب تصميمه بالطريقة التي تفي باحتياجات و مطالب السوق المستهدفة. ومن خلال ما ذكر يستطيع التسويق تحقيق التسهيل و الإسراع بعمليات المبادلة في السوق.
المبحث الثاني: البيئة التسويقية:
تتأثر بيئة المؤسسة التسويقية بعدد من العوامل البيئية و التي تؤثر على قدرة إدارة التسويق في التطوير و المحافظة على العمليات التبادلية الناجحة مع الزبائن المستهدفين، وحتى تستطيع المحافظة على نجاحها ووضعها الجيد في السوق، يجب عليها أن تكيف مزيجها التسويقي مع الاتجاهات و التطورات البيئية المختلفة، حيث أن طبيعة التغيير و عدم التأكد و التنبؤ لعوامل البيئة تؤثر و بعمق على أنشطة المؤسسة و قد تكون هذه المتغيرات مفاجئة و عنيفة و ليس من الضروري أن تسير هذه المتغيرات ببطء أو على نمط معين يمكن التنبؤ به.
المطلب الأول: تعريف البيئة التسويقية:
في الواقع لا يوجد اتفاق عام بين الكتاب و الباحثين حول مفهوم محدد للبيئة، و ربما يرجع هذا إلى تعقد وتراكب و تداخل مكوناتها، كما أن محاولة تعريف محدد للبيئة إنما يعكس في الواقع وجهة نظر القائم بالتحليل والدراسة، وفقا للأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال البحث.
و باستعراض عدد من الكتابات و البحوث التي تناولت دراسة البيئة، يمكن تقديم بعض التعاريف للبيئة التسويقية التالية :
 يرى " دل Dill " أن بيئة العمل الخاصة بالمنظمة هي ذلك الجزء من البيئة الإدارية ( التي تلائم عملية وضع و تحقيق الأهداف الخاصة بالمؤسسة ). و تتكون هذه البيئة من خمس مجموعات من الأطراف هي: العملاء، الموردون، العاملون، المؤسسات، المنافسة، بالإضافة إلى جماعات الضغط أو التأثير كالحكومة و اتحاد العمال.
 أما " فيلهو Filho" فيرى أن البيئة التي تعمل فيها أي مؤسسة تنطوي على ثلاثة مجموعات رئيسية من المتغيرات.المجموعة الأولى تنطوي على متغيرات على المستوى القومي، كالعوامل الاقتصادية، الاجتماعية، و السياسية.أما المجموعة الثانية فهي متغيرات تشغيلية خاصة بكل مؤسسة ترتبط بمجموعة من أطراف التعامل معها ، و من أمثلتها الأجهزة و التنظيمات الحكومية، و المستهلكين، و تجار الجملة و التجزئة. أما المجموعة الثالثة تنطوي على المتغيرات الخاصة ببيئة التعامل الداخلي بالمنظمة و التي تتكون من العمال و المديرين و غيرهم.
 و يعرف " إمري و ترست Emery and Trist" البيئة على أنها مجموعة من القيود التي تحدد سلوك المؤسسة، كما أن البيئة تحدد نماذج أو طرق التصرف اللازمة لنجاح و بقاء المؤسسة أو تحقيق أهدافها.
 و يشير" طومسون Thomson "إلى البيئة بأنها مجموعة من المتغيرات أو القيود أو المواقف التي هي بمنأى عن رقابة المؤسسة. وبالتالي يجب على الإدارة أن توجه جهودها لإدارة البيئة و المؤسسة معا.
و عليه يمكن تقديم التعريف التالي:
(البيئة التسويقية هي كافة القوى الموجودة في المحيط الداخلي والخارجي التي تزاول المؤسسة فيها أعمالها).

المطلب الثاني: أسباب دراسة البيئة التسويقية:
تختلف أهداف المؤسسات باختلاف طبيعة أنشطتها، و طرق و مسارات تحقيق الأهداف التسويقية. فرغبة إحدى المنظمات في غزو الأسواق الجديدة يستلزم بالضرورة إتباع أو تبني سياسة أو خطة لمواجهة منظمة أخرى.
و رغم اختلاف المنظمات في النواحي السابقة، إلا أن هناك عددا من الجوانب و العوامل تعتبر القاسم المشترك بين مؤسسات الأعمال على اختلاف أنشطتها و أهدافها. و هذه الجوانب التي تلقي الضوء على أهمية دراسة البيئة، يمكن تلخيصها في الآتي :
-1 إن جميع مؤسسات الأعمال تعمل في ظل مجموعة من القيود أو المتغيرات البيئية (الاقتصادية و السياسية والاجتماعية والثقافية).
-2 إن كل مؤسسة هي بمثابة نظام مفتوح يتأثر بالبيئة و يؤثر فيها.
-3 إن بناء و تنفيذ السياسات و الإستراتيجيات التسويقية، و كذلك ممارسة أو تنفيذ الوظائف و المهام الإدارية المتعارف عليها في مجال التسويق أو أي مجال آخر (التخطيط و التنظيم و التنسيق و التوجيه و الرقابة و اتخاذ القرارات) بجميع المؤسسات على اختلاف أنواعها يجب أن يتم في ضوء المتغيرات أو القيود البيئية المؤثرة على كل من مدخلات ومخرجات كل مؤسسة
-4 بغض النظر عن اختلاف المؤسسات فيما يختص بنوعية و أهداف و أطراف التعامل (كالموردين و المستهلكين والحكومات و العمال...)، فإن كل مؤسسة من مؤسسات الأعمال هي بمثابة تحالف أو ائتلاف بين مجموعة من الأطراف التي تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف, تختلف في طبيعتها و تتعارض كثيرا في طرق تحقيقها، و في هذا الشأن يمكن القول إن بقاء المؤسسة و نجاحها يتوقف إلى حد كبير على مدى قدرتها
على تحقيق أهداف أطراف هذا الائتلاف رغم تعددها وتباينها و تعارضها في نفس الوقت.
-5 إن مدى تأثير المتغيرات البيئية على تنفيذ الأنشطة و تحقيق أهداف جميع المؤسسات يختلف في الدرجة و ليس في النوع.
-6 إن جميع المؤسسات تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر و بدرجات متفاوتة بالكثير من القيود و المتغيرات
البيئية الخارجية أي على المستوى الدولي و كذا على المستوى القومي.
-7 إن درجة تأثير المتغيرات أو القيود البيئية تختلف باختلاف أهداف المؤسسات.
-8 إن اختلاف درجة السيطرة على السوق أو المحافظة على المركز التنافسي بصفة عامة قد يختلف باختلاف قدرة المؤسسة على التكيف مع معطيات و متغيرات البيئة و قدرتها على تحقيق أو مقابلة أهداف التعامل الداخلي و الخارجي معها. كما أن القدرة على استغلال الفرص التسويقية المتاحة أو المرتقبة و كذلك مواجهة التهديدات يجعل من المحتمل جدا أن تحقق المؤسسة درجة عالية من الفعالية أو السيطرة التسويقية.
-9 إن التخطيط التسويقي يبدأ في الأصل بتحليل الفرص التسويقية الحالية و المرتقبة داخل البيئة.

المطلب الثالث: تصنيف البيئة التسويقية:
تصنف البيئة في هذا المجال من حيث درجة الاستقرار السياسي أو الاقتصادي إلى ثلاثة أنواع تتمثل على النحو التالي :
-1 البيئة المستقرة: حيث تكون القوى الاقتصادية أو قوى السوق ( العرض و الطلب) و القوانين و التكنولوجيا، و الثقافة و العادات و التقاليد مستقرة عاما بعد الآخر.
-2 بيئة بطيئة التطور: حيث يمكن بدرجة كبيرة التنبؤ بالتغيرات التي قد تحدث فيها سواء فيما يتعلق بالعرض و الطلب أو مستوى التقدم التكنولوجي.
-3 البيئة المضطربة: حيث يصعب التنبؤ بالمتغيرات التي قد تحدث مثل: التغير المفاجئ الذي يحدث في الطاقة، و التغير الذي يحدث في تكنولوجيا إنتاج السيارات، و القوانين... و غيرها مما قد يترتب عليه ظهور تهديدات أو أخطار تواجه المنظمة.
وفي هذا الشأن نجد أن من بين المهام الأساسية لإدارة المؤسسة التي تعمل في البيئة المضطربة ما يلي:
-1 التحليل و الدراسة و الفحص المنتظم للبيئة.
-2 تحديد التهديدات البيئية.
-3 تحديد الفرص الحالية و المرتقبة.
-4 التكيف مع المتغيرات البيئية بدرجة عالية من الذكاء.

المطلب الرابع: المكونات الأساسية للبيئة التسويقية:

قبل التعرض للمكونات البيئية الأساسية يجب علينا أن تعريف كل من الفرصة و التهديد.
أ- الفرصة: هي عبارة عن مجال جذب معين يتناسب مع الجهود أو التصرفات و الأنشطة التسويقية التي تستطيع المؤسسة التمتع فيها بمزايا تفاضلية أو تنافسية.
ب- التهديد: فهو عبارة عن تحد غير مرض أو غير مقبول يواجه المؤسسة و يترتب عليه اضطرابا في بيئة العمل مما ينتج عنه (في حالة غياب الجهود التسويقية الهادفة و المنظمة ) إلى تقلص مبيعات المؤسسة، أو الإفلاس أو الفناء أو خروج أحد منتجاتها من السوق أو تراجع رقم أعمالها ككل.
و التهديدات البيئية قد يصعب التنبؤ بها، أما إذا ارتبطت أو احتوت على أخطار فمن الممكن التنبؤ بهذه الأخطار باعتبارها أحداث متوقعة، و من ثم يمكن تقدير احتمالات لحدوثها على عكس التهديدات المرتبطة بحالات عدم التأكد.
ج- المكونات الأساسية للبيئة: يوضح الشكل التالي المكونات الأساسية لبيئة الأعمال البيئة الداخلية هي تلك البيئة الخاصة بالمؤسسة ذاتها من حيث الأفراد العاملين بها، و القدرات الإدارية المتاحة لها.
أما البيئة الخارجية للمؤسسات فهي تنقسم إلى عامة و خاصة، البيئة العامة تتضمن كل عناصر البيئة الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية و القانونية، و التكنولوجيا. أما البيئة الخاصة فتشمل كل من المنافسين، المستهلكين، الموردون، الحكومة و النقابات العمالية المهنية.
و إذا ذكرنا أنه إذا كانت المؤسسة تستطيع السيطرة و التحكم في بيئتها الداخلية فإنها لا تستطيع تحقيق مثل هذه السيطرة والتحكم في عناصر بيئتها الخارجية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد
احمد


عضو مشارك

عضو مشارك
معلوماتاضافية
تاريخ التسجيل : 21/09/2013
العمر : 36

التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال Empty
مُساهمةموضوع: رد: التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال   التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال I_icon_minitimeالإثنين 27 أكتوبر 2014, 22:04



المصدر: عبد السلام أبو قحف - أساسيات التسويق- دار الجامعة الجديدة للنشر.الإسكندرية. مصر. طبعة 2003. ص89.


إن من خلال هذا الشكل الموضح أعلاه نستطيع أن نميز الفرق القائم بين البيئتين, حيث أن البيئة الخارجية الخاصة للمؤسسة هي في تصرف المؤسسة نوعا ما, أي أن للمؤسسة دخلا أو يد في تغيرات النسبية التي تحدث.
أما البيئة الخارجية العامة للمؤسسة فليس للمؤسسة يدا في التحكم في متغيرات البيئية التي تحدث حيث تمثل المؤسسة جزءا فيها و هي خاضعة للتغيرات التي تحدث.
و سوف نتطرق إلى كل هذا بالتفصيل في ما يلي:
-1 البيئة الخارجية الخاصة :
-1-1 المنافسون:
تظهر أهمية المنافسة في النظام التسويقي نظرا للدور ألتأثيري الذي يقوم به المنافسون على إدارة أي مؤسسة حيث أن القرارات التسويقية التي تتخذها المؤسسة تتأثر بتصرفات المنافسين و مركزهم النسبي في السوق.
يمكن القول بأن هناك نوعين من المنافسة في دنيا الأعمال، المنافسة المباشرة و المنافسة غير المباشرة. المنافسة الغير مباشرة: تتمثل في الصراع بين المؤسسات القائمة في المجتمع للحصول على الموارد المتاحة في هذا المجتمع. فمن الطبيعي أن تحاول المؤسسة الفوز بحصة الأسد من دخول الأفراد و الموارد المالية المتاحة في أسواق المال.
المنافسة المباشرة: فهي تلك المنافسة التي تحدث بين المؤسسات التي تعمل في قطاع صناعي واحد، أو تقوم بإنتاج المنتجات. و تختلف شدة المنافسة من قطاع لآخر، وعلى هذا الاختلاف توجد ثلاثة عوامل أساسية تحدد درجة المنافسة وهي:
• عدد المؤسسات التي تتحكم في المعروض من منتج معين، فكلما زاد عدد المؤسسات كلما ازدادت شدة المنافسة بينها والعكس صحيح.
• سهولة أو صعوبة دخول بعض المؤسسات إلى السوق. فكلما كان من السهل دخول بعض المؤسسات الجديدة لإنتاج وتسويق منتج معين كلما زادت شدة المنافسة و العكس صحيح.
• العلاقة بين حجم المنتجات التي يطلبها الأفراد في السوق، و تلك الكمية التي تستطيع المؤسسات تقديمها و عرضها من هذه المنتجات. فكلما زاد المعروض من المنتجات عن المطلوب منها، كلما زادت شدة المنافسة و العكس صحيح.
و في هذا الصدد يتبقى لنا أن نعرف شيئا عن هيكل المنافسة، و نشير هنا إلى البعد الاقتصادي للمنافسة، و يعني ذلك شكل الاحتكار: احتكار القلة، المنافسة الاحتكارية، و المنافسة الكاملة.
المنافسة الكاملة: و يعني ذلك وجود عدد كبير من المؤسسات المنتجة تتنافس فيما بينها و تحيط بها نفس الظروف، كما أن المنتجات التي يقومون بإنتاجها متشابهة تماما في كافة الوجوه، و بالتالي فإن كل المنتجات واحدة - ويعلم المستهلك ذلك- و مهمة رجال التسويق محدودة للغاية، و يتم التركيز على الولاء للعلامة التجارية أو المؤسسة المنتجة، و لكن هذا النوع من الأسواق لا يوجد بهذه الصورة المثالية.
المنافسة الاحتكارية: تعني و جود عدد كبير من المؤسسات في السوق تقوم بإنتاج العديد من الأشكال مختلفة المواصفات ولكنها متنافسة، و أن العملاء ليس لديهم صورة متكاملة عن كل ما يجرى في السوق من منتجات أو سياسات الأسعار و التوزيع، و تتسابق المؤسسات في تحسين الجودة و في تقديم خدمات أفضل للمستهلك أو الحد من مصروفاتها أو تحسين كفاءتها الإنتاجية، و بالتالي فرغم تشابه المنتجات فإن المستهلك يعلم أن هناك فروقا بينهما ولا يعتبر كل منها بديلا كاملا للمنتج الآخر، و تستطيع إدارة التسويق أن تمارس مهامها في إعداد سياسات تسويقية خاصة بها و التركيز على المغريات البيعية الخاصة و تميزها عن السلع المنافسة.
احتكار القلة: يعمل في ضوء هذا النوع من المنافسة عدد قليل من المنتجين كل منهم يتمتع بكبر حجم إمكانياته، وكل منهم يعرف جيدا ما يفعله الآخرون، و لدى كل منهم القدرة لبناء سياسات تسويقية تنافسية، و لا يتمتع المستهلك بمعرفة كاملة بكافة هذه السياسات لكل أنواع المتنافسين، و يسعى معظم هؤلاء في التركيز على الوسائل الترويجية و الوسائل الفنية و التكنولوجية كوسيلة لتطوير المنتجات، و جذب ولاء العملاء لمنتجات المؤسسة، و عادة ما يسعى هؤلاء المنتجون إلى الاتفاق فيما بينهم على تقسيم السوق إلى مجموعة من مناطق النفوذ أو اتحادات المنتجين.
و على غرار البعد الاقتصادي للمنافسة يمكن الإشارة إلى عدة أبعاد أخرى كالبعد التسويقي الذي هم من وجهة نظر المفهوم الحديث للتسويق فإن المنافسة الفعالة يجب أن تحقق عدة أهداف أساسية أهمها:
 سيادة المشتري.
 إيجاد اختلافات حقيقية بين السلع تسعى إلى تحقيق مصالح المشتري .
 التعامل على أساس السعر العادل.
 تكامل عناصر المزيج التسويقي، و هو العمل على إعادة تنظيم مجهودات التسويق بما يوحد الترابط و التنسيق الجيد بين عناصر المزيج التسويقي ( السلعة، السعر، التوزيع و الترويج ).
 يمكن للمؤسسات الصناعية من خلال المجهودات التسويقية تحويل السوق الكلية إلى قطاعات يسود في كل صنف منها صنف معين، تفضله مجموعة معينة من المستهلكين عن باقي الأصناف.
أما البعد الجغرافي فتنقسم المنافسة طبقا لمصادر السلع إلى منافسة محلية تظهر بين المنتجات المحلية و التي قد تتباين في القدرة التسويقية و الإنتاجية. أما النوع الثاني فهي المنافسة الأجنبية التي تظهر بين المنتجات المستوردة نتيجة حرية دخول هذه المنتجات إلى الأسواق المحلية.
أما البعد الإداري فيترتب على شعور الإدارة بضغط المنافسة العديد من النتائج الإيجابية و السلبية.
الإيجابية منها هو تحسين الإنتاجية و استخدام الأساليب الحديثة في التسويق، أما السلبية فهي تخلف المنشأة في ارتفاع التكاليف و عدم القدرة على توفير السلع التي تشبع حاجات المستهلكين و القصور في الجهد التسويقي و نقص نصيب المؤسسة من السوق.
و هناك أيضا البعد الزمني الذي تستمر فيه المنافسة بين المنتجات الوطنية و الأجنبية، و البعد الأخلاقي الذي تقوم على أساسه المنافسة الفعالة الشريفة.
-2-1 المستهلكون:
المستهلكون هم أفراد المجتمع الذين يقومون بشراء و استهلاك ما تقدمه المؤسسات من سلع أو خدمات. ويمكننا التمييز بين ثلاثة أنواع من المشترين:
* المستهلك النهائي: هو من يقوم بشراء سلعة أو خدمة لاستخدامها.
* المستهلك الصناعي: هو من يقوم بشراء سلعة لإعادة تصنيعها.
* الوسيط: هو من يشتري منتجا بغرض إعادة بيعه كما هو دون أي تغيير في شكله أو خصائصه.

و إن للمستهلك سلوك يتبعه يمكن تعريفه بأنه:" ذلك التصرف الذي يبرزه شخص ما نتيجة تعرضه إما إلى منبه داخلي أو خارجي نحو ما يطرح من سلع أو خدمات أو أفكار تعمل على إشباع حاجات أو رغبات لديه وحسب البيئات المختلفة للأفراد. بشكل عام، يعتبر المستهلك هو المحور الأساسي لكل ما يتم إنتاجه أو توزيعه، و عليه فإن الجهد التسويقي حسب المفهوم الحديث يجب أن يبدأ بدراسة المستهلك بهدف التعرف على خصائصه الديموغرافية و النفسية وصولا إلى أذواقه و قدراته السلوكية و الاستهلاكية و المستقبلية، كما يجب الاهتمام بدراسة المستهلك للتعرف على الدور الذي يلعبه في عملية الشراء و المراحل التي يقوم بها قبل و يجدر الإشارة إلى أن هناك صعوبات كثيرة لتحديد سلوك المستهلك النهائي، و من هذه الصعوبات نذكر أن الفرد يصعب التنبؤ بتصرفاته و تحديد وجهتها و قوتها، لأن هذه التصرفات تتغير بسرعة نتيجة لتأثير بعض العوامل و لقد فسرت هذه التصرفات بنظريات علمية مختلفة، و كل علم فسر تصرفات الفرد بطريقة مختلفة مثل علم النفس، علم الاجتماع، علم الاقتصاد، بالإضافة إلى أن سلوك الفرد يتأثر بالعديد من العوامل الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، أيضا السلوك الإنساني غير قابل للقياس بشكل دقيق، و غالبا ما تكون أسباب السلوك نابعة من اللاشعور و بذلك لا نستطيع تفسير ذلك السلوك تفسيرا دقيقا و سليما.
و إن لسلوك المستهلك عوامل مؤثرة عليه سواء كانت داخلية هي غريزة فيه أو خارجية مكتسبة من الوسط الخارجي ندرجها فيما يلي:
العوامل الداخلية :
1 - الدوافع: يمكن تعريف الدوافع بأنها: " كل تلك القوى الدافعة داخل الأشخاص و التي تدفعهم للسلوك باتجاه معين نتيجة تعرضهم لمنبهات بيئية داخلية أو خارجية أو كلاهما معا و ذلك لإشباع حاجة ملحة لديهم".
و يمكن تقسيم دوافع الشراء من حيث أساس السلوك إلى ما يلي:
أ- الدوافع العاطفية: يحدد المستهلك ما يريده لمجرد تقليد جماعات أو رغبة في التميز أو ولاء لعلامة تجارية أو إعجابه بالمظهر الخارجي من تغليف، ألوان، شكل.
ب- الدوافع الرشيدة: يقوم المستهلك بتحديد أولوياته و اختياراته الشرائية بعد تفكير منطقي و تحليل موضوعي لمزايا و عيوب كل علامة تجارية متاحة من فئة السلعة. كما قد يقوم المستهلك قبل اتخاذ قرار شراء العلامة، بتحديد درجة و أهمية الإشباع الذي ستحققه العلامة المشتراة و على ضوء إمكاناته المادية ووقت الشراء الذي ربما أثر في قراره الشرائي.
-2 الإدراك : و يعرف بأنه " عملية ذهنية تنطوي على استقبال و اختيار المعلومات الواردة عن منبه حسي معين و تكوين صورة واضحة عنه في الذهن و ترتيب تلك المعلومات و تفسيرها ".و قد لا يتفق الأفراد على تفسير واحد لظاهرة واحدة أو مؤشر واحد، و ذلك لاختلاف خلفياتهم و حاجاتهم و خبراتهم.
-3 التعلم: يعرف بأنه" عملية تغير في تصرفات الشخص نتيجة للمعلومات و الخبرة و التدريب"، و هو يرتبط التعلم بنظرية المنبه و الاستجابة، و لذلك فإننا نجد رجال التسويق يلحون بالدعاية والإعلان، من أجل دفع المستهلك إلى الاستجابة للمعلومات الموجودة في الدعاية و الإعلان، و عن طريق التعلم يكتسب الشخص معرفة بأنواع السلع الموجودة في السوق، أو بعلامتها التجارية، أو بأسعارها.



العوامل الخارجية :
1- تأثير الطبقة الاجتماعية : يتم ترتيب الأفراد في المجتمع من حيث أهميتهم الاجتماعية عن طريق تقسيم الأفراد إلى عدة طبقات اجتماعية، و يتم هذا التقسيم على أساس عدة صفات : المهنة، الدخل و الثروة، السلطة و القوة، و عراقة الأسرة.و تحدد كل طبقة اجتماعية البيئة، الاجتماعية للفرد و من ثم غالبا ما يلتزم بالعادات و التقاليد و القيم وأنماط التفكير و السلوكات الخاصة بالطبقة و قد أوضحت الدراسات أن الأفراد الذين ينتمون إلى طبقة اجتماعية واحدة يميلون في معظم الأحوال إلى السكن في مناطق سكنية واحدة، و تتم اتصالاتهم مع الأفراد في نفس الطبقة، و تكوين وحدة فكرية و ثقافية عامة للمجتمع بينهم بحيث تكون هناك وحدة من الأهداف و المصالح و تقارب في الاتجاهات و الأفكار.
-2 تأثير الأسرة كوحدة استهلاكية : إن أهمية الأسرة كوحدة استهلاكية لا تقل أهمية عن الفرد في الاستهلاك، فهناك كثير من السلع تشترى بواسطة الأسرة، و من المهم للمنشأة التسويقية أن تتعرف على عدد الأسر و العائلات في الدولة لتقدير حجم الطلب على هذا النوع من السلع. ليس فقط عدد الأسر هو المهم فحسب، و إنما حجم الأسرة أيضا له أهمية في التسويق لأن ذلك يؤثر في كمية المبيعات و يؤثر على تصميم بعض السلع فالأسرة الكبيرة تحتاج لشقة كبيرة و أثاث كبيرة و سيارة واسعة و غير ذلك من السلع التسويقية.
-3 تأثير الجماعات المرجعية : نعني بالجماعة المرجعية هي مجموعة الأفراد الذين يشتركون معا في معتقدات و أنماط سلوكية مهينة لها تأثير على أفراد آخرين من ناحية المواقف و القرارات الاستهلاكية، و مثال ذلك الأحزاب و المنظمات الفكرية و النوادي الثقافية و الاجتماعية و مجموعات الأصدقاء في العمل أو في الدراسة و غير ذلك.
أ- الجماعات العضوية: و هي الجماعات التي لها صفة التشكيل الرسمي، و قد تكون صغيرة الحجم كجماعات الأحياء الصغيرة، أو كبيرة الحجم كنقابة الأطباء أو المهندسين، و يتأثر أعضاء هذه الجماعات بآراء قادة الرأي فيها بما يمثلون من قيم و أنماط سلوكية. و قد يؤثر عضو ما على موقف و قرارات الشراء لأحدى السلع من قبل باقي الأعضاء في الجماعة المرجعية التي ينتمون إليها.
ب- الجماعات التلقائية: و هي تلك الجماعات التي يرتبط بها الأفراد و بصورة تلقائية وفقا لمعايير محددة مثل السن، الحالة الاجتماعية، الجنس، الجنسية أو الدخل، و غالبا لا يرتبط أعضاء هذه الجماعات التلقائـية روابط أو علاقات شخصية. وتتبع أهمية هذا النوع من الجماعات المرجعية من تأثيرها الفعال على التوقعات الاجتماعية لأعضائها، لأن تلك التوقعات تؤثر و بصورة واضحة على أنواع السلع أو الخدمات التي يشتريها هؤلاء الأعضاء.
ج- الجماعات التوقعية: و هي الجماعات التي يسعى الأفراد للانضمام إليها، و يؤثر هذا النوع من الجماعات المرجعية على الأنماط السلوكية للأفراد الراغبين في الانضمام لنادي اجتماعي رفيع المستوى أو الراغبين بتحسين مكانتهم الاجتماعية، و يمتد تأثير هذه الجماعات المرجعية على قرارات الشراء المرتبطة بالملابس، السيارات، و وسائل الترفيه.
د. الجماعات السلبية: و هي الجماعات التي يحاول الأفراد الابتعاد عن الانضمام لعضويتها و ذلك عن طريق اتخاذ بعض الخطوات المتعمدة و المدروسة لفك ارتباطهم النفسي و السلوكي بها كنتيجة منطقية لرفضهم قيم و سلوك تلك الجماعات السلبية.
-3-1 الموردون :
الموردون هم من يقومون بتقديم مقومات الإنتاج الأساسية للمؤسسة كالمواد الأولية، و قطاع الغيار و الأدوات اللازمة للإنتاج، و لا بد لمؤسسة الأعمال أن تقوم بدراسة الموردين و ذلك لكي تضمن توافر ما تحتاجه بصورة دائمة عن أقل سعر، و جودة مرتفعة، و في نفس الوقت الذي تحتاج فيه إلى هذه المقومات الأساسية للإنتاج.

-4-1 نقابات العمال و النقابات المهنية :
تهتم المؤسسة بدراسة نقابات العمال و النقابات المهنية، حيث أن مثل النقابات ( نقابة الحرفيين و نقابة الصيادلة...) تؤثر على العلاقة بين المؤسسة و العاملين بها، كما تؤثر على درجة توافر العمالة المطلوبة، و كذلك على أية خلافات قد تقع بين المنظمة و العاملين فيها.



-2 البيئة الخارجية العامة :
-1-2 المتغيرات السياسية و التشريعية :
تحاط مجالات الأعمال بالعديد من النظم و التشريعات التي تنظم أعمالها، فيما يتعلق بحدود المنافسة، و خصائص السلع و الخدمات المؤداة و الطريقة التي تطرح بها في الأسواق، و هذه التشريعات هي نتائج تفاعلات للبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية و المعلومات المتاحة للمؤسسات المنتجة.
و تسعى التشريعات التي تسنها الدول إلى ضمان أن يكون سلوك مؤسسات الأعمال سليما، و الحد من سطوة المؤسسات المنتجة في حالة الاحتكار أو التأثير على صحة أو حياة أفراد المجتمع. و قد ظهر نتيجة لذلك مجموعة من التشريعات التي أطلق عليها تشريعات المستهلكين و ذلك بغرض حماية المستهلكين من الغش التجاري أو انحراف بعض المنتجين، و ذلك في شكل وجود مصالح و هيئات حكومية أو غير حكومية تسعى لحماية المنتجين المنافسين من بعضهم البعض و تضع القواعد الخاصة بحماية المستهلك و تشرف على تنفيذها.
و تتضمن البيئة التشريعية القواعد و الإجراءات و القوانين الحكومية التي تنظم أعمال المؤسسات، و ترجع أهمية القواعد أنها ملزمة و تمثل قيودا يجب أن تؤخذ في الحسبان عند رسم السياسة التسويقية، و في مقدمة هذه القواعد الرسوم الجمركية و حظر استيراد بعض أنواع السلع، و قوانين التسعيرة الجبرية لبعض السلع كالأدوية مثلا. و تسن التشريعات الحكومية حماية النمو الاقتصادي، مثل التأكيد على إنشاء المشروعات الاستثمارية الإنتاجية، والرقابة على التلوث، و حماية البيئة، و ليست كل القوانين التشريعية و التشريعات الحكومية قيودا على نشاط الأعمال، بل أن بعضها يوفر لها دعما من خلال تقديم إعفاء ضريبي لعدد معين من السنوات أو تقديم قروض بفوائد مميزة، و هذا الدعم يعمل على تشجيع الاستثمار و إنشاء مشروعات جديدة في الدولة .
-2-2 المتغيرات الاقتصادية:
في ظل الظروف الاقتصادية التي تتسم بعدم الاستقرار فإن الأفراد قد يؤجلون شراء بعض السلع و الخدمات غير الضرورية و يزيدون من إنفاقهم في مجلات أخرى، و تلعب القوى الاقتصادية بكل ما تؤدي إليه من حالات الكساد، الرواج و التضخم دورا هاما في تحديد الكثير من القرارات المتخذة من طرف مدير التسويق، و من أهم العوامل الاقتصادية واجبة الدراسة من جانب رجال التسويق على المستوى القومي تحليل الدخل القومي و الفردي، و مستوى العمالة و البطالة، و الإنفاق العام و أنماط الاستثمار القومي و التضخم و مستويات الأسعار، و السياسات النقدية و الضريبية في المجتمع، هذا فضلا عن متابعة الأحداث الاقتصادية اليومية و تقييمها من و جهة نظر نشاط الأعمال الذي تمارسه المؤسسة. و يمكن عرض مجموعة من العوامل الاقتصادية الهامة في النقاط التالية:
- حجم السكان: يعتبر حجم السكان من أهم المؤشرات لتقدير حجم السوق المحتمل للعديد من المنتجات، و أن اهتمام المؤسسات التسويقية بحجم و معدل السكان و تقسيمهم حسب السن و الجنس من الأمور الأساسية المحددة لاستراتيجيات التسويق أو كمؤشر يستعان به لاتخاذ العديد من القرارات التسويقية.
- التضخم: يؤثر التضخم على القدرة الشرائية سلبا و هذا ما يؤثر على إدارة التسويق فيما يخص التحكم و تحديد الأسعار وضبط التكاليف.
- الدخل: يعتبر الدخل من أهم العوامل المحددة للطلب على الخدمات، و المحدد الرئيسي للقوة الشرائية للأفراد بتأثيره على الميل الحدي للادخار و الإنفاق، و يمثل مدير التسويق محددا هاما لقرارات تسعير المنتجات الخدمية، و الترويح لها.
- الرواج الاقتصادي: هناك مرحلة رواج اقتصادي لا بد من توسيع البرامج الإنتاجية والتسويقية و فتح أسواق جديدة.

-3-1 البيئة الاجتماعية و الثقافية:
تتكون البيئة الاجتماعية و الثقافية للمؤسسة من كافة الوحدات و الأفراد و اتجاهاتهم و قيمهم و سلوكهم، و يعني ذلك معرفة الناس... من هم؟ و أين يتواجدون؟و كيف يعيشون حياتهم؟ و ما هي عادتهم و تقاليدهم؟
و تؤثر البيئة الاجتماعية الثقافية في القرارات التسويقية الخاصة بالمؤسسة مثل قرارات صياغة سياسات المنتجات أو السعر أو منفذ التوزيع، و كذا الترويج. و تتضمن القوى الاجتماعية و الثقافية المتغيرات التي تحدث في الخصائص الديموغرافية للمجتمع، و نمط الحياة، و الحس الاجتماعي للأفراد، و دور المرأة في المجتمع.
و يبحث رجال التسويق عادة في دراسة المتغيرات التي تتعلق بما يعتبره الأفراد و الجماعات طرقا مرغوبة و مقبولة للعيش، إذ أن هذه المتغيرات لها فاعليتها في التأثير على اتجاهاتهم نحو المؤسسات و نحو أنشطة التسويق ففكر المجتمع تجاه قضايا المرأة، والدين و الصحة، و التقاليد يؤثر بدرجة كبيرة على الأنماط الاستهلاكية للأسر و الجماعات، و يؤثر على توزيع الدخل الحقيقي.
و تعني الثقافة تراث المجتمع الموروث الذي يجعل للمجتمع نمط معين في الحياة و العلاقات الاجتماعية، و مدى إمكانيتهم في التكيف مع البيئة، و يتأثر النشاط التسويقي إلى حد كبير بهذا التراث الذي ينعكس في شكل قيم و عادات وتقاليد، و تصوره لكيفية العلاقات الإنسانية بين الأفراد، و مآلهم في الحياة المستقبلية، كما ينعكس أيضا على نوعية السلع والخدمات المستهلكة و كمياتها و زمان استهلاكها، و يهتم رجال التسويق بهذا التراث و تحليله عند تقسيمه السوق إلى فئات يمكن التعامل معها، و عند معالجته لدرجة النمو المستقبلية في تلك الصفات.
-4-2 البيئة التكنولوجيا:
يمثل التقدم التكنولوجي أحد القوى الرئيسية في صياغة نمط حياتنا، و يعتبر التسويق من أكثر مجالات الحياة الإنسانية تأثرا بالإنجازات العلمية و التطور التقني خصوصا التسويق ألخدماتي في ميدان الاتصالات، و ذلك لما ينطوي عليه من إنجازات تؤثر بشكل مباشر على تحسين الخدمات الحالية و ابتكار خدمات جديدة و ما توفره من فرص تسويقية كبيرة تساعد المجتمع على تحقيق الرفاهية.
إن مواجهة المؤسسة للآثار المفروضة من التطور التكنولوجي تستوجب العمل في اتجاهين:
• ضرورة التكيف مع الأوضاع الجديدة.
• البحوث و التطوير و الابتكار الخدمي.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التسويق الاستراتيجي للخدمات في شركات الاتصال
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

ضوابط المشاركة في المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى


BB codeمتاحة للجميع
الابتسامات متاحةللأعضاء
كود[IMG]متاح للأعضاء
كود HTML متاحللأعضاء


 مواضيع مماثلة
-
» مجموعة ضخمة من البحوث والمذكرات و الدراسات في مجال علوم الاعلام و الاتصال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات طلبة ادرار :: منتدى العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير :: قسم البحوث العلمية ومذكرات التخرج-

مساحة اعلانية مجاناً *للحجزاتصل بنا*


الطقس في أدرار


الساعة الأن بتوقيت بلدك
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات طلبة ادرار
®https://adrar01.ahlamontada.com

حقوق الطبع والنشر©2017 - 2012

جميع المواضيع التى تنشر فى المنتدى تعبر عن وجهة كاتبها
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات طلبة ادرار على موقع حفض الصفحات